للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نبيك؟ فيقول: لا أدري فيقال: لا دَريت ولا تليت فيضربانه ضربة، يتطاير الشرار في قبره، ثم يعود فيقولان له اْنظر فوقك فإذا باب مفتوح إلى الجنة، فيقولان يا عدوّ الله لو كنت أطعت الله كان هذا منزلك، قال: فوالذي نفسي بيده ليصل إلى قلبه عند ذلك حسرة لا ترقد أبداً، ويُفتح له باب إلى النار فيقالُ يا عدو الله: هذا منزلك لما عصيت، ويفتح له سبعة وسبعون باباً إلى النار، يأتيه حرُّها وسمومُها حتى يبعثه الله من قبره يوم القيامة إلى النار ففيه أن الله يقولُ لملك الموت في حقّ المؤمن: اْنطلق بروح عبدي، وضعه في سدر مخضود، وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب" (١). والله أعلم.

وفي صحيح مسلم (٢) عن عبد الله بن شقيق عن أبي هُريرة رضي الله عنه، في صفة قبض روح المؤمن قال: " يُصعد به إلى ربه عز وجل فيقول: ردّوه إلى أحد الأجلين" وذكر مثله في الكافية، وفي حديث ابن أبي الدنيا في روح المؤمن "ويبعث بها إلى عليين"، وفي روح الكافر "وينصب بها إلى سجين" وخرجَّهُ النسائي وغيره (٣).


(١) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره ٢/ ٥٣٧ - ٥٣٩ تفسير {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} [إبراهيم: ٢٧]. وفيه ضرار بن عمرو.
قال ابن حبان في المجروحين ١/ ٣٨٠: منكر الحديث جداً.
قال أبو نعيم في كتاب "الضعفاء" ص ٩٥: حديث منكر، انظر ص ٩٥ ت (١).
(٢) "صحيح مسلم" (٢٨٧٢) ولفظه: "إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها" وقد رواه بنفس اللفظ ابن منده في "الإيمان" (١٠٦٩).
(٣) "ذكر الموت" لابن أبي الدنيا ص ٢٧٩ - ٢٨٠ (٥٥٥) ورواه النسائي ٤/ ٨ - ٩، وابن حبان في صحيحه" (٣٠١٤)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٥٣.