للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإمام أحمد، وابن حبان، والترمذي عن معاذ بن جبل رَضِي اللهُ عَنْهُ مرفوعًا: "المتحابونَ في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظلّ إلا ظلّه يغبطهم بمكانِهم النَّبيون، والشُّهداء" (١).

وفي مرفوع ابن عمر: "إذا كانَ يوم القيامة وضعت منابر من نورِ عليها قباب مِن در، ثمّ ينادي منادٍ أين الفقهاء؟ وأينَ الأئمة، والمؤذنون؟ اجلسوا على هذه فلا روعَ عليكم، ولا خوفَ حَتَّى يفرغ الله فيما بينه وبين العبادِ من الحساب" (٢).

وأخرج الطبراني، وأبو نعيم عن ابن عمر مرفوعًا: "إنّ لله عبادًا اختصهم لقضاء حَوائج الناس، وآلى اللهُ على نفسه أنْ لا يعذبهم بالنَّار، فإذا كان يوم القيامة أجلسوا على منابر منْ نورٍ يحادثون اللهَ، والنَّاس في الحسابِ (٣).

تنبيه: قال صاحبُ "مطامح الأفهام" إِظْلاَلُ اللهِ لهم عبارةٌ عن أنَّه سبحانَهُ يقيهم أهوالَ المحشر، ويعصمهم من حَير الشّمسِ


(١) رواه أحمد ٥/ ٢٣٩ وابنه عبد الله في ٥/ ٣٢٨، والترمذي (٢٣٩٠)، وابن حبان (٥٧٧)، والطبراني ٢٠ / (١٤٤ - ١٥١).
(٢) ذكره الديلمي في "الفردوس" ١/ ٢٥٤ - ٢٥٥ (٩٧٨).
(٣) رواه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٢٥ بإسناد ضعيف جدًا، وهو في فيض القدير ٢/ ٤٧٧، وعزاه للطبراني وقال الهيثمي فيه شخص ضعيف، وله شاهد ضعيف جدًا لا يقوى به، وأورده الألباني في الضعيفة (٣١٩٦) وهو في الروض البسام (١٢٨٤) وانظر تعليق المصنف عليه في الروض.