للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم يموت هرما في طاعة الله عَزَّ وَجَلَّ لحقره ذلك اليوم ولودّ أنّه لو رُدّ إلى الدّنيا كيما يزداد من الأجرِ والثوابِ" (١).

وأخرجَ البزار عن أنس رَضي اللهُ عَنْهُ مرفوعًا: "يخرج لابنِ آدم يومَ القيامة ثلاثة دواوين: ديوان فَيه العمل الصالح، وديوان فيه ذنوبه، وديوان فيه النعم من الله عَزَّ وَجَلَّ، فيقول الله لأصغر نعمة أحسبه قال في ديوان النعم خذي ثمنك من عملِه الصالح، فتستوعب عملَه الصالح فإذا أرادَ اللهُ أنْ يرحم عبدًا قال: يا عبدي قد ضاعفتُ لكَ حسناتك، وتجاوزت عن سيئاتِك أحسبه قال: ووهبت لك نعمي" (٢).

وأخرج الحاكم وصححه عن جابرٍ رَضي اللهُ عَنْهُ قال: خرجَ علينا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال: "خرجَ من عنديَ خليلي جبريل آنفًا فقال: "يا محمد والذي بَعثك بالحق إنَّ للهِ عبدًا من عبادِه عَبَد الله خمسمائة سنة على رأسِ جبلٍ في البحرِ عرضه وطوله ثلاثون ذراعًا في ثلاثين ذراعًا، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كلِّ ناحية، وأخرجَ له عينًا عذبة بعرض الأصبع تبض بماء عذب فيستنقع في أسْفلِ الجبلِ، وشجرة


(١) رواه أحمد ٤/ ١٨٥، وابن المبارك في الزهد (٣٤)، والبخاري في تاريخه ١/ ١٥، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١١٢٤)، والطبراني ١٩/ (٥٦٢)، وأبو نعيم ٥/ ١٣٣
(٢) أخرجه البزار في مسند (٣٤٤٤)، وأورده ابن كثير في تفسيره ٣/ ٥٤١ بإسناد البزار، وقال: غريب وسنده ضعيف. وأورده الهيثمي ١٠/ ٣٥٧ وقال: رواه البزار وفيه صالح المري وهو ضعيف.