للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هريرة: "إن ريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام" (١). وعن جابر رضي الله عنه: "ألف عام" (٢).

وعن على رضي الله عنه: إن أهل الجنة يجدون على باب الجنة شجرة يخرج من تحت ساقها عينان يعمدون إلى أحدهما فيتطهرون فيجري عليهم نضرة النعيم فلن تتغير نضارتها بعدها أبدًا كأنما دهنوا بالدهن ثمَّ يعمدون إلى الأخرى فيشربون منها فيذهب ما في بطونهم من أذى وقذى وتتلقاهم الملائكة عَلىَ أبواب الجنة يقولون: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} [الزمر: الآية ٧٣] أو كما قَالَ (٣).

وهل يجدون أبواب الجنة مفتحة أو لا؟

فيه خلاف بين العلماء، فقيل: مفتحة واحتجوا بقوله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (٥٠)} [ص: الآية ٥٠] فظاهر هذه الآية أنَّ أبوابها مفتحة.

وقيل: بل مغلقة لقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}


(١) مسلم (٢١٢٨)، وأحمد (٢/ ٣٥٥ - ٣٥٦، ٤٤٠)، والبغوي (٢٥٧٨)، والبيهقي (٢/ ٢٣٤).
(٢) الطبراني في "الأوسط" ذكره في المجمع (٨/ ١٤٨)، قال الهيثمي رواه الطبراني في "الأوسط" من طريق محمد بن كثير عن جابر الجعفي وكلاهما ضعيف جدًا "صفة الجنة" لأبي نعيم (٢/ ٤٠).
(٣) ابن أبي شيبة (١٣/ ١١٢، ١١٣، ١١٤)، "الزهد" لابن المبارك (٥٠٩، ٥١٠)، وابن جرير (٢٤/ ٢٤)، و"البعث" للبيهقي (٢٤٦)، "صفة الجنة" لابن أبي الدنيا (٧)، قال العقيلي: حديث غير محفوظ "الضعفاء الكبير" (١/ ٨٦) قال ابن كثير عند تفسير آية (٨٥) مريم: حديث غريب جداً وانظر "الدر" عند تفسير آية (٨٥) مريم. انظر ص ١٠٥٥.