للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجنَّة مكتوباً بين أعينهم عتقاء الله" (١).

وعند البيهقي (٢) عن أبي هريرةَ مرفوعًا: "أمرَ اللهُ بعبد إلى النَّارِ فلمَّا وقفَ على [شفتها] التفت فقال: أما والله يا رب إن كان ظني بك لحسنا. فقال: ردوه أنا عند ظن عبدي بي".

وأخرجَ الحاكم (٣) وصحَّحه، والطبراني عن أبي موسى رَضي اللهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تحشر هذه الأمّة يوم القيامةِ علَى ثلاثةِ أصناف: صنف يدخلون الجنَّة بغيرِ حساب، وصنف يحاسبون حسابًا يسيراً ويدخلون الجنَّة، وصنف يجيئُون على حمائلهم كأمثالِ الجبال الراسية فيقول الله للملائكة وهو أعلم بهم: مَنْ هؤلاء؟ فيقولون: من (٤) عبيدك كانوا يعبدونك لا يشركون بك شيئًا وعلى ظهورهم الخطايا، والذنوب. فيقول الله: حطوها عنهم، وضعوها على اليهود والنصارى، وأدخلوهم الجنَّةَ برحمتي".

وعند البيهقي، وابن ماجة عن أنس رَضي اللهُ عَنْهُ مرفوعًا: "إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجلِ مِنَ المسلَمين رجل من المشركين فيقال: هذا فداؤك من النَّار".

وأخرجَ مسلم (٥) عن أبي موسى رَضي اللهُ عَنْهُ رفعه: "يجيء يوم القيامة ناسٌ من المسلمين بذنوب أمثال الجَبال يغفرها اللهُ لهم، ويضعها على اليهود".


(١) انظر البعث والنشور لابن أبي داود (٥٢) وعبد الرَّزاق في مصنفه (٢٠٨٥٨).
(٢) كتاب الشعب (٩٨٤، ٩٨٥) وفي الأصل شفيرها وما أثبت من الشعب.
(٣) الحاكم (١/ ٥٨)، والطبراني (٤/ ٢٥٣، ٦٠٧).
(٤) ليست في (ب).
(٥) (٢٧٦٧)، والحاكم (٤/ ٢٥٣).