للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستقرارهم ويؤيده قوله - صلى الله عليه وسلم -: "آتي بابَ الجنةِ فاستفتح". وقول الخازن: "بك أمرت ألا أفتح لأحدٍ قبلك" (١). هذا ظاهر والله الموفق.

وأخرجَ الشيخانِ عن سهلِ بن سعد رضي اللهُ عنه أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "في الجنةِ ثمانية أبواب: باب منها يسمى الريان لا يدخله إلَّا الصائمون" (٢).

وفيهما عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنَّة: يا عبدَ اللهِ هذا خير، فمَنْ كان مِن أهْلِ الصلاةِ دُعي من باب الصَّلاة، ومَن كان من أهل الجهادِ دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان". فقال أبو بكر رضي اللهُ عنه: والله يا رسول الله ما على أحد من ضرورة من أيها


(١) رواه مسلم (١٩٧) كتاب: الإيمان، باب: في قول النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أول النَّاس يشفع في الجنَّة ... "، انظر ت (١) ص ٨٩٩.
والترمذي (٣١٤٨) كتاب: التفسير، باب: ومن سورة بني إسرائيل. ضمن حديث أبي سعيد الخدري.
وأحمد ٣/ ١٣٦.
وأبو يعلى (٣٩٨٩) عن أنس رَضي الله عَنْهُ.
(٢) رواه البُخاريّ (١٨٩٦) كتاب: الَصوم، باب: الريان للصائمين.
ومسلم (١١٥٢) كتاب: الصيام، باب: فضل الصيام.
والترمذي (٧٦٥) كتاب: الصوم، باب: ما جاء في فضل الصوم.
وابن ماجة (١٦٤٠) كتاب: الصيام، باب: ما جاء في فضل الصيام.
وأحمد ٥/ ٣٣٣.