للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الخامس: عن عثمان بن أبي العاص (١) - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صيامٌ حَسَنٌ: ثلاثة أيام من الشهر» (٢).

الدليل السادس: عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صام ثلاثة أيام من كل شهر فذلك صوم الدهر» فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}، فاليوم بعشرة أيام (٣).

الدليل السابع: عن قُرَّة بن إِياس (٤) - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «في صيام ثلاثة أيام من الشهر: صوم الدهر وإفطاره (٥)» (٦).

الدليل الثامن: عن أعرابي، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صوم شهر الصبر, وثلاثة أيام من كل شهر, يُذهِبن وَحَرَ الصدر (٧)» (٨).


(١) هو عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان، من ثقيف: صحابي، من أهل الطائف. أسلم في وفد ثقيف، فاستعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على الطائف. سكن البصرة في عهد عثمان إلى أن توفي سنة ٥١ هـ. ينظر: الإصابة ٤/ ٣٧٣، الطبقات الكبرى ٥/ ٥٠٨، الأعلام ٤/ ٢٠٧.
(٢) رواه النسائي ٤/ ٢١٩ رقم ٢٤١١, في الصيام, باب صوم ثلاثة أيام من الشهر, وأحمد ٢٩/ ٤٣٤ رقم ١٧٩٠٣, وابن حبان ٨/ ٤٠٩ رقم ٣٦٤٩, ذكر استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر, وصححه الألباني في التعليقات الحسان رقم ٣٦٤١.
(٣) رواه ابن ماجة ١/ ٥٤٥ رقم ١٧٠٨, في الصيام, باب ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كل شهر, والترمذي ٣/ ١٢٦ رقم ٧٦٢, في الصيام, باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر, وحسنه, والنسائي ٤/ ٢١٩ رقم ٢٤٠٩, وقال الألباني في الإرواء ٤/ ١٠٢: "إسناده على شرط الشيخين".
(٤) هو: قُرَّةُ بْن إِيَاس بن هلال بن رِئَاب الْمُزَنِيّ، أبو معاوية البصري، له صحبة، وهو جد إياس بن معاوية بن قرة المزني, روى عنه: ابنه معاوية بن قرة المزني, قتلته الأزارقة سنة ٦٤ هـ. ينظر: معرفة الصحابة ٤/ ٢٣٥٠, تهذيب الكمال ٢٣/ ٥٧٢, تهذيب التهذيب ٨/ ٣٧٠.
(٥) المراد صومُ ما ذُكِر: هو كصوم الدهر في مضاعفة الأجر، وإفطار الدهر في بلوغ الصائم قضاء أوطاره من إفطار، حتى كأنه أفطَرَ دهرَه. ينظر: التنوير شرح الجامع الصغير ٧/ ١١
(٦) رواه أحمد رقم ٢٤/ ٣٥٠ رقم ١٥٥٨٤, وأبو داود الطيالسي ٢/ ٤٠١ رقم ١١٧٠, وابن حبان ٨/ ٤١٣ رقم ٣٦٥٣, وصححه الألباني في الصحيحة رقم ٢٨٠٦.
(٧) وَحَرَ الصدر: يعني غشه ووساوسه وحقده, ينظر: النهاية ٥/ ٣٤٦, الغريب لابن الجوزي ٢/ ٤٥٦.
(٨) رواه أحمد ٣٨/ ١٦٨ رقم ٢٣٠٦٩, وابن حبان ١٤/ ٤٩٧ رقم ٦٥٥٧, والبيهقي في الشعب ٥/ ٣٧٧ رقم ٣٥٧٥, وصححه الألباني في صحيح الجامع ٢/ ٧٠٩ رقم ٣٨٠٤.

<<  <   >  >>