للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلمانية من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• العلمانية هي عزل الدين وهذا تقريبا مسمى آخر للكفر. حيث لم يفصل رسول الله ولا خلفائه الراشدين بين الدين والدولة؛ بل الدولة كانت خاضعة للدين. وفي فصلهما كفر بواح وتناقض مع مقصد إصلاح الإعتقاد وتعليم العقد الصحيح. وذلك لأن طاعة الله ورسوله وولاة الأمر من أصول الإعتقاد الصحيح. وقد حكم الله تعالى بكفر من لم يحكم بما أنزل الله، حيث قال: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (١).

• العلمانية فيها حكم بغير ما أنزل الله وهذا يتناقض مع مقصد سياسة الدولة.

• العلمانية فيها سوء أدب مع الله. قال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (٢). وهي بهذا تتناقض مع مقصد تهذيب الأخلاق.

• العلمانية فيها إهمال لأحكام التشريع التي حكم بها الله وتتناقض مع مقصد التعليم لا سيما احكام الحكم الشرعي والفقه.

النصائح والضوابط المقترحة:

• يجب التحصن بتعلم العقيدة الصحيحة وهي عقيدة أهل السنة والجماعة، والتسلح بالقرآن والسنة، وعدم الانقياد لهؤلاء الضالين. فما يروجون له ليس له دليل ديني ولا حتى مصلحة دنيوية. وقد رأينا دول الغرب تتخبط في قوانينها الوضعية التي أدت إلى نتائج عكسية وازدياد في معدل الجريمة وفساد المجتمع. ولذا نجد هذه الدول كثيرا ما تقتبس من قوانين الإسلام، خصوصا فيما يخص انصاف المرأة وحقوقها.

• يجب تعليم النشء والشباب عن هذه التيارات الفكرية المعاصرة ليعرفوا ضلالهم مسبقا فلا يقعوا في فخاخهم التي ينصبونها للشباب.


(١) سورة المائدة، آية ٤٤.
(٢) سورة المائدة، آية ٤٥.

<<  <   >  >>