للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصحاب النار) (١). وجاء (عن النبي حين أتاه عمر، فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟! لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي) (٢). وفي هذه الأدلة وغيرها دليل واضح على كفر النصارى واليهود وكل من اتخذ غير الإسلام دينا ولم يؤمن بمحمد بعد بعثته وقد سمع به.

تفضيل اليهود على المسلمين في التطبيع:

وبعد أن إنتشر التطبيع مع اليهود خاصة ومع أصحاب الديانات الأخرى عامة في بعض الدول العربية. وتم السماح لهم بدخول بلاد المسلمين ونيلهم من الميزات والحقوق ما لم ينله المسلمين من البلدان المجاورة. وربما نالوا بعض الميزات التي لم يحصل عليها حتى أصحاب البلد المطبع نفسه. فيا للعجب والخزي بما يحدث في بلادنا اليوم من رفع شأن أعداء الإسلام الذين أذاقوا الفلسطينيين مرائر العذاب بما يقارب القرن من الزمان. فأين أخوة الإسلام؟! … اليس الفلسطينيون هم أخوتنا في الدين وأقرب إلينا من هؤلاء الذين لا يتوانون من إيذاء المسلمين؟ فلماذا هذا التنازل … هل التبس الامر على المسلمين لهذا الحد … ام أنهم يتعامون عنه لمصالح دنيوية أو لمزيد من النمو في الاقتصاد!! ألم يكف كل ما فتح الله به عليهم من أموال وجاه؟!

التطبيع مع اليهود والديانات الاخرى وفكرة الديانة الإبراهيمية من منظور مقاصد القرآن:

• مبدأ الديانة الإبراهيمية بما يقوم عليه من قبول جميع الديانات باطل. وقد بينا سابقاً كفر اليهود والنصارى وغير المسلمين بالأدلة من الكتاب والسنة. وهو يخالف مقصد إصلاح الإعتقاد وتعليم العقد الصحيح.

• مما لا شك فيه أن اليهود اعداء حرب بتعذيبهم الفلسطينيين واعتداءهم على أرضهم وعرضهم. وموالاتهم هي موالاة لأعداء الله وتتناقض مع مقصد إصلاح الإعتقاد وتعليم العقد الصحيح.

• موالاتهم فيها قسوة على المسلمين في فلسطين، وتتناقض مع مقصد تهذيب الاخلاق، كما أنها فيها سوء أدب مع الله وتناقض مقصد إصلاح المعتقد ايضاً.


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة، كتاب صحيح مسلم ط التركية، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته، جزء ١، صفحة ٩٣، حديث رقم ١٥٣.
(٢) تخريج شرح السنة لشعيب الأرناووط، حديث رقم ١٢٦، خلاصة الحكم: حسن.

<<  <   >  >>