ومن المنكرات التي ظهرت حديثاً في يوتيوب هو أن بعض هذه القنوات تقوم صاحباتها بتنظيف المنزل أمام الكاميرا. فتظهر بلباس ضيق وتنحني به إلى الأرض وتقوم وتقعد وتواجه الكاميرا بمؤخرتها، مما يُبدي تفاصيل جسمها بحذافيره دون حياء. وهي بعد ذلك تضع غطاء على رأسها وتدعى الحجاب والسترة. ولكن كيف؟! بعد كل ما أظهرته للخلق، أتظن أنها يمكن أن تخدع الله كما تخدع خلقه!! بل إن هذا هو النفاق بعينه. وعجباً لغواية الشيطان، وكيف يستطيع أن يقنع بني آدم بأن القبيح ليس بقبيح، وأنه في سبيل دراهم معدودة يمكن للمرء أن يريق ماء وجهه. قال تعالى:(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إلى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)(١). فعلى المرأة أن تتقي الله وتلبس لباس فضفاض وألا تظهر بتلك الأوضاع المخجلة أمام الكاميرات.
إظهار الزوج والأطفال ومتاع المنزل:
من الصور المنكرة الأخرى المنتشرة أيضاً في قنوات اليوتيوب هو ظهور النساء مع اسرهن وأزواجهن وأطفالهن على قنوات اليوتيوب لتصوير حياتهن الشخصية. ولا شك أن في هذا ما لا تحمد عقباه، ناهيك عما يظهر فيه من مخالفات شرعية من أقوال وافعال. فهي تكشف حياة وخصوصيات صاحبات القنوات التي لا ينبغي أن تعرض على الملأ في شبكة الإنترنت. وقد رأينا كم من بيوت هُدِمت من وراء المواقع التواصل الإجتماعي، بسبب العين والحسد، أو الصور والخيانة، أو غيرها من المشكلات التي يمكن أن تحدث من وراء هذا.
فتح قنوات اليوتيوب للنساء من منظور مقاصد القرآن:
• ظهور المرأة في قنوات اليوتيوب يعرضها لنظر الرجال إليها، ويكسبها ذنوب، وهذا يخالف مقصد التشريع. ونرى كثير من هؤلاء النساء يظهرن أما الشاشة متبرجات بأنواع المكياج والزينة، التي لا ينبغي أن تظهر إلا إلي الزوج أو المحارم؛ ومنها العنق، والشعر أو بعضه، وغيره. كما أن كثير منهن يظهرن بالمكياج الذي لا يصح أن تظهر به أمام الأجانب.