للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• الدعوة إلى العلمانية الغربية أو اللادينية بحيث لا يتحكم الدين في مجال الحياة الإجتماعية خاصة.

• المطالبة بالحقوق الإجتماعية والسياسية.

• أوروبا والغرب عامة هم القدوة في كل الأمور التي تتعلق بالحياة الإجتماعية للمرأة: كالعمل، والحرية الجنسية، ومجالات الأنشطة الرياضية والثقافية" (١).

تأملات حول نتائج حركة تحرير المرأة:

والناظر بتمعن في حركة تحرير المرأة وآثارها يدرك أنها لم تكن إلا دعوة للفجور والانحلال وما يتبعها من خروج المرأة من بيتها ومعاناتها بين متاهات المكاتب والعمل حتى ولو لم تكن بحاجة له. فيا للعجب كيف استطاع الإعلام اقناع المرأة بأن العمل أفضل لها حتى ولو لم تكن بحاجة إليه؟! بل حتى إذا سألنا رجلا رشيد وكان لديه من المال ما يكفيه لبقية عمره هل العمل أفضل له سيتعجب من السؤال. قد يقول قائل إنها تحتاج لملأ وقت فراغها! فيا للعجب مرة ثانية! هل يبقى للمرأة وقت بعد عنايتها ببيتها وأطفالها وزوجها … وبعد قراءة أورادها؟ فإن كان لديها فراغ بعد هذا فربما تنظر في أمور ترويحية أقل إجهادا من العمل وأقل إسرافا للوقت مثل الهويات ونحوها. والمتأمل من خارج الصندوق لا يجد الأمر إلا مؤامرة على دين الإسلام، وحسد من أنفسهم. فمجتمعاتنا قبل تحرير المرأة - كما يزعمون - كانت مليئة بالخير والأمان والاطمئنان وكان يملأها حسن التعامل، والثقة بين الناس، ولم يوجد بها ما نجده الآن من غدر وخذلان وعدم ثقة. فتلك أحبت صديق زوجها وذلك خان زوجته مع الخادمة وأخرى تزوجت زوج صديقتها وآخر زنى بأخت صديق عمره ومدير جامع سكرتيرته في المكتب، وأم القت بأبنائها في البحر لتحظي بعشيقها وأخرى أحرقت زوجها لنفس السبب وعم فض عذرية بنت أخيه وآخر يؤجر زوجته مقابل المال وغيرها الكثير من المصائب التي يشيب لها الرأس مما نسمعه من جرائم حية حدثت بالفعل في مجتمع مسلم وبلد عربي. بل هذه الجرائم تبدو أقبح من جرائم الكفار حتى في بلادهم … وهذا ما جناه المسلمين من تحرير المرأة وخروجها ومخالطتها الرجال. فأي خير عاد علينا من كل هذا؟ هل تحسن الاقتصاد أو ذهب الفقر؟ بالطبع لا، بل الوضع صار على أسوأ ما يكون وزادت البطالة وإنتشر الفقر والشحاذة وتدهور اقتصاد الدول وضاعت هيبة الأمة وسيماتها وصارت أضحوكة للغرب ومحطة للفساد والرزيلة والجرائم الغير أخلاقية.


(١) انظر المصدر السابق.

<<  <   >  >>