للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ظاهرة الجندرة:

وأضيف ظاهرة الجندرة تحت مطلب حركة تحرير المرأة وذلك لتشابه المفاهيم في الحركتين. وسأكتفي بنقل ملخص موجز لظاهرة الجندرة من باب الإلمام بها لإنتشار الترويج لها في شبكات الإنترنت. "ففي سنة ١٩٤٩ صدر كتاب "الجنس الآخر" للكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفورا، الكتاب الذي يُعدُّ الدستورَ المؤسِّسَ للحركة النسوية في العالم؛ وقد ذهبت فيه دي بوفوار إلى أن الرجل يمارس على المرأة سطوة عاطفية، وهو ما جعلها تعاني من اضطهاد عميق؛ لأنها في النهاية قبِلت بتحوّل الرجل من إنسان واقعي إلى رمز شبيه بالآلهة " (١). وأشارت مصادر إلى إزدياد إنتشار ظاهرة الجندرة في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ. وظهرت آثار ذلك من خلال اللباس والمظهر والسلوك في المجتمع المسلم. كما ظهر في صفحات الفيس بوك واليوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي (٢).

الترويج لحركة تحرير المرأة وظاهرة الجندرة من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• حركة تحرير المرأة تدعو إلى السفور والاختلاط وهذا يتناقض مع مقصد التشريع.

• حركة تحرير المرأة وظاهرة الجندرة تسببان تدني الأخلاق وضياع الحياء والأدب بين الناس وهذا يتناقض مع مقصد تهذيب الأخلاق.

• حركة تحرير المرأة وظاهرة الجندرة تؤدي إلى إنتشار الفساد والسفور ومن ثم الرزيلة في المجتمع مما يتناقض مع مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية ومقصد المواعظ، والإنذار، والتحذير، والتبشير.

• حركة تحرير المرأة وظاهرة الجندرة أضرتا بسلامة وإستقرار المجتمع، وتتعارض مع مقصد سياسة الأمة.

النصائح والضوابط المقترحة:

• يجب نشر الوعي والتعليم بين النساء وافراد المجتمع عن معنى حركة تحرير المرأة وظاهرة الجندرة وما يتبعهما من آثار على المجتمع تخالف تعاليم الإسلام.


(١) "مفاهيم جندرية … من ملكية الجسد إلى تطبيع الشذوذ، ليلى الرفاعي، موقع قناة الجزيرة، مقال نُشر في ٢١ يونيو ٢٠١٧ م.
(٢) العنف الجندرية في وسائل التواصل الاجتماعي، لويس لويس، القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطين، مقال نُشر في ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤ م، بتصرف.

<<  <   >  >>