كتاب نماذج من تقنية المعلومات وأنظمتها الحديثة من منظور مقاصد القرآن الكريم عند ابن عاشور

المبحث الثاني: شرح مقاصد القرآن الكريم عند ابن عاشور - المطلب السابع: شرح مقصد المواعظ، والإنذار، والتحذير، والتبشير - ص: 80

تطاير الصحف: قال تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) (١)، وقال: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِى لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) (٢).

الميزان: قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِى أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) (٣). وقال ﷺ: (إنَّ الميزانَ بيَدِ الرَّحمنِ يَرفعُ قومًا ويخفِضُ آخَرينَ) (٤)

الأعراف: قال تعالى: ('وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (٥).

الصراط: عن عائشة ﵂ قالت: (يا رسول الله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه فأين المؤمنون يومئذ قال على الصراط يا عائشة) (٦).

النار: قال تعالى: (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) (٧).

الجنة: قال تعالى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) (٨). وعن أبو هريرة ﵁: قال الله تعالى: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) (٩). وتصديق ذلك في كتاب الله: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) (١٠). فشتَّان ما بين الجنة والنار، وإنه لعملٌ قليل وأجر كبير … فأين المشمرون!

---

(١) سورة الكهف، آية ٤٩.
(٢) سورة الحاقة، آية ٢٥.
(٣) سورة الشورى، آية ١٧.
(٤) أخرجه الألباني في تخريج كتاب السنة (٧٧٧) عن النواس بن سمعان، وصححه.
(٥) سورة الأعراف، آية ٤٦.
(٦) أخرجه ابن العربي في عارضة الأحوذي (٦/ ٣١٤)، وصححه. ابن العربي، أبو بكر بن العربي المالكي، عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي (ط. العلمية)، تحقيق جمال مرعشلي.
(٧) سورة الذاريات، آية ١٣.
(٨) سورة الشعراء، آية ٩٠.
(٩) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى يريدون أن يبدلوا كلام الله، جزء ٩، صفحة ١٤٤، حديث رقم ٩٤٩٨. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها، جزء ٤، صفحة ٢١٧٤، حديث رقم ٢٨٢٤.
(١٠) سورة السجدة، آية ١٧.