للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علامات الساعة الصغرى والكبرى وأهوال يوم القيامة:

علامات الساعة الصغرى:

قيام الساعة هو أهم الأمور التي حذر منها الرُسل أقوامهم. وللساعة علامات صغرى وأخرى كبرى. فأما الصغرى فهي كثيرة جدا وقد حدث معظمها بالفعل إن لم يكن كلها. بل إن بعثة النبي نفسها كانت من أشراط الساعة. قال رسول الله : (بعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه السبابة، والوسطى) (١). ومنها "موت النبي ، وفتح بيت المقدس، وطاعون عمواس، واستفاضة المال، والاستغناء عن الصدقة، وإنتشار الفتن، ومقتل عثمان بن عفان ، وموقعة الجمل، وموقعة صفين، وظهور الخوارج، وموقعة الحرة، وفتنة القول بخلق القرآن، واتباع سنن الأمم الماضية، وظهور مدعي النبوة، وإنتشار الأمن، وظهور نار الحجاز، وقتال الترك، وظهور الفتن من المشرق، وقتال العجم، وضياع الأمانة، وقبض العلم وظهور الجهل، وكثرة الشرط وأعوان الظلمة، وإنتشار الزنا، وإنتشار الربا، وظهور المعازف واستحلالها، وكثرة شرب الخمر واستحلالها، وزخرفة المساجد والتباهي بها، والتطاول في البنيان، وولادة الأمة لربتها، وكثرة القتل، وتقارب الزمان، وتقارب الأسواق، وظهور الشرك في هذه الأمة، وظهور الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار، وتشبب المشيخة، وكثرة الشح، وكثرة التجارة، وكثرة الزلازل، وظهور الخسف والمسخ والقذف، وذهاب الصالحين، وارتفاع الأسافل، وأن تكون التحية للمعرفة، والتماس العلم عند الأصاغر، وظهور الكاسيات العاريات، وصدق رؤيا المؤمن، وكثرة الكتابة وإنتشارها، والتهاون بالسنن التي رغب فيها الإسلام، وانتفاخ الأهلة، وكثرة الكذب وعدم التثبت في نقل الأخبار، وكثرة شهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وكثرة النساء وقلة الرجال، وكثرة موت الفجأة، ووقوع التناكر بين الناس، وعود أرض العرب مروجا وأنهارا، وكثرة المطر وقلة النبات، وحسر الفرات عن جبل من ذهب، وكلام السباع والجمادات للإنس، وتمني الموت من شدة البلاء، وكثرة الروم وقتالهم للمسلمين، وفتح القسطنطينية، وخروج القحطاني، وقتال اليهود، ونفي المدينة لشرارها ثم خرابها آخر الزمان، وبعث الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين، واستحلال البيت الحرام، وهدم الكعبة" (٢). قال رسول الله : قال رسول الله : (إذا رأيت الرعاء البهم يتطاولون في البنيان، ورأيت الحفاة العراة ملوك الارض،


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، جزء ٣، صفحة ١١، حديث رقم ٨٦٧.
(٢) الوابل، يوسف بن عبد الله بن يوسف، أشراط الساعة، الطبعة الثالثة، دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية، رسالة (ماجستير) علمية، في شهر محرَّم لعام ١٤٠٤ هـ من جامعة أم القرى، كلية الشريعة، فرع العقيدة، ١٤١١ هـ - ١٩٩١ م، ص ٧٧.

<<  <   >  >>