للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورأيت المرأة تلد ربها) (١). وقال أيضاً: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة، وحتى يبعث دجالون كذابون، قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض، حتى يهم رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه عليه، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي به، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه! وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس -يعني آمنوا- أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها) (٢).

علامات الساعة الكبرى:

وأما علامات الساعة الكبرى فهي التي تسبق يوم القيامة بحيث إذا ظهرت أحداها تتابع باقيها مثل حبات العقد. وهي مذكورة في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري حيث قال: (كان النبي في غرفة ونحن أسفل منه، فاطلع إلينا، فقال: ما تذكرون؟ قلنا: الساعة، قال: إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب والدخان والدجال، ودابة الارض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس) (٣). وفي رواية أن العاشرة هي نزول عيسى ابن مريم وفي رواية أخرى: ريح تلقيهم في البحر. فيمكن اختصارها في ظهور المهدي المنتظر، وظهور المسيح الدجال، ونزول عيسى ، وطلوع يأجوج ومأجوج، وحدوث ثلاث خسوف، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، وطلوع الدابة، والنار التي تحشر الناس (٤). والمهدي هو رجل يخرج من آل بيت النبي في آخر الزمان ليملأ الارض عدلا وقسطاً، وأما رجل أعور مكتوب على جبينه


(١) أخرجه الألباني في صحيح النسائي (٥٠٠٦) عن جابر بن عبد الله وصححه.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة، كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور، جزء ٩، صفحة ٥٨، حديث رقم ٧١٢١.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في الآيات التي تكون قبل الساعة، جزء ٤، صفحة ٢٢٢٩، حديث رقم ٢٩٠١.
(٤) الوابل، أشراط الساعة، ص ٢٨٨.

<<  <   >  >>