للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خامسها: ورد في رواية أخرى في مسلم "حتى كادت الشمس أن تغرب" بإثبات "أن" فاستدل به على إثبات "أن" في خبر "كاد" والكثير حذفها [كما] (١) في رواية الكتاب (٢).

سادسها: فيه جواز الحلف من غير استحلاف إذا ترتب على ذلك مصلحة دينية وهو كثير في القرآن [وقد] (٣) قيل: إنه- عليه السلام - إنما حلف تطيبًا لقلب - عمر رضي الله عنه - لأنه [لما] (٤) شق عليه تأخيرها أخبره - عليه الصلاة والسلام - بأنه لم يصلها هو أيضًا، ليتأسى ويتسلى به - عليه الصلاة والسلام -[ثم] (٥) إنه أكد ذلك [باليمين] (٦) ليكون أبلغ في هذا المعنى.

وقيل: [في] (٧) قسمه - صلى الله عليه وسلم - إشفاق منه في تركها، وتحقيق هذا أن القسم تأكيد للمقسم عليه، وفي هذا القسم إشعار ببعد وقوع هذا المقسم عليه حتى كأنه لا يعتقد وقوعه، فأقسم على وقوعه، وذلك يقتضي تعظيم هذا الترك وهو مقتضى الإِشفاق منه أو ما يقارب هذا المعنى، ففيه الاعتناء بأمر الصلاة وشدة المحافظة عليها.

وقيل: يحتمل أنه تركها نسيانًا لاشتغاله بالقتال، فلما قال له


(١) زيادة من ن ب.
(٢) انظر: شرح ابن عقيل، لألفية ابن مالك (١/ ٣٠٤).
(٣) في ن ب ساقطة.
(٤) زيادة من ن ب.
(٥) زيادة من ن ب.
(٦) في ن ب ساقطة.
(٧) زيادة من ن ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>