للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢ - باب استقبال القبلة]

الاستقبال: استفعال من المقابلة، [وهذه] (١) الصيغة أعني استفعل تكون لطلب الفعل غالبًا، نحو استحقه واستعمله، إذا طلب حقه وعمله، وتكون من التحول نحو استحجر الطين (٢) ومن الإِصابة على صفة كاستعظمته أي وجدته عظيمًا، وتكون بمنزلة فعل نحو قرَّ واستقر.

وسميت القبلة: قبلة، لأن المصلي يقابلها وتقابله.

والحكمة في استقبالها كما قاله الخطيب رحمه الله: إن للإِنسان قوة عقلية يدرك بها المعقولات المجردة، وقوة خيالية متصرفة في عالم الأجسام، وقلما تنفك العقلية عن الخيالية، ولذلك تنحصر الصور الخيالية معينة عن إدراك المعقولات كما في وضع الأشكال الهندسية؛ والعبد [إذا] (٣) استقبل الملك العظيم [استقبله] (٤) بوجهه [وإلَاّ] (٥) كان معرضًا عنه، فاستقبال القبلة:


(١) في ن ب (وهي).
(٢) في لسان العرب (استحجر الطين صار حجرًا).
(٣) في الأصل (إن)، والتصحيح من ن ب.
(٤) في ن ب (استقبل).
(٥) في الأصل (وإذا)، والتصويب في ن ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>