٢٠٩/ ٣/ ٣٩ - عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قلت: "يا رسول الله! إني كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة". وفي رواية:"يوماً في المسجد الحرام". قال:"فأوف بنذرك"(١)، ولم يذكر بعض الرواة يوماً ولا ليلة.
الكلام عليه من وجوه:
أحدها: رواية اعتكاف يوم قد قدمنا عزوها إلى مسلم، وكلام ابن حبان عليها ومعنى لم يذكر بعض الرواة يوماً وليلة أن عمر قال: نذرت أن أعتكف في الجاهلية فقال: "أوف بنذرك".
ثانيها: قوله: "نذرت" وهو بفتح الذال. ويقال فيه: نَذُرَ بكسر الذال وضمها.
ثالثها:"الجاهلية" ما قبل الإِسلام، سموا بذلك لكثرة
(١) البزار (١/ ٢٥٠، ٢٥٢)، والعلل للدارقطني (٢/ ٢٦)، وتمام في فوائده (٣/ ١٤٢)، وأبو يعلى (٣٧)، والبيهقي في السنن (٤/ ٣١٦)، وابن الجارود (٩٤) , وانظر: تمام تخريجه في الحديث الأول من باب الاعتكاف.