٣٧٨/ ٤/ ٧٢ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال:"قال سليمان بن داود -عليهما السلام-: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة، تلد كل امرأة منهن غلامًا يقاتل في سبيل الله. فقيل له: قل إن شاء الله فلم يقل, فطاف بهن، فلم تلد منهن إلَّا امرأة واحدة: نصف إنسان. قال: فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان ذلك دركًا لحاجته" (١).
قوله: "قيل له: قل إن شاء الله". يعني: قال له الملك.
الكلام عليه من وجوه:
الأول: في التعريف براويه، وبالأسماء الواقعة فيه.
أما سليمان على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام فهو أحد المؤمنين الذي ملكهما تعالى الدنيا كلها والآخر ذو القرنين وقيل: إن
(١) البخاري (٢٨١٩)، ومسلم (١٦٥٤)، والنسائي (٧/ ٢٥)، وفي الكبرى له (٩٠٣٢، ١٣٠٢)، والبغوي (٧٩)، وأحمد (٢٢٩/ ٢، ٢٧٥، ٥٠٦)، والبيهقي (١٠/ ٤٤)، والحميدي (١١٧٤)، وعبد الرزاق في تفسيره (١/ ٣٣٧).