للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: ليس النهي عن مجرد [الجهر] (١)، بل النهي عن زيادة البسملة في [أول] (٢) الفاتحة، لأنه - عليه السلام - وأبا بكر وعمر وعثمان وعليًا لم يكونوا يقرءون بها، كما جاء مصرحًا به في الصحيح (٣) وهذا منه غلط، بل الحديث المذكور مؤول بل [معلول] (٤)، وقد ذكرت وجه تعليله في "تخريجي لأحاديث منهاج البيضاوي في الأصول" فراجعه منه [وسأذكره إن شاء الله عند وصولي إلى موضعه] (٥).

[وأما] (٦) إمامنا الشافعي - رضي الله عنه - كما نقله البيهقي في مدخله سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثلاثة أوجه.

أحدها: ما أنزل الله -تعالى- فيه نص بالكتاب [فسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل نص الكتاب] (٧).

والثاني: ما أنزل الله فيه جملة كتاب، فبين عن الله معنى ما أراد بالجملة، وأوضح كيف فرضها أعامًّا أم خاصًّا، وكيف أراد أن

تأتي به العباد.


(١) في ن ب (النهي).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بـ"الحمد لله رب العالمين"، البخاري (٧٤٣).
(٤) في ن ب (معلوم).
(٥) زيادة من ن ب.
(٦) في ن ب (وقال).
(٧) زيادة من ن ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>