للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: "حمراء" [وصفها] (١) بذلك، وهو من باب وصف الشيء بما ظهر [ورُئِيَ] (٢). وهو أحسنه.

ثالثها: "الأدم": الجلد جمع أديم وأدمه، وهو جمع نادر، وربما سُمِّي وجه الأرض: أديمًا.

رابعها: "الوضوء": هنا بفتح الواو لا غير، وقد تقدم ذلك، قال الشيخ تقي الدين: أطلقه على الماء المعد للاستعمال، لأنه لم

يستعمله بعد، لقوله بعد ذلك: "فتوضأ فأذن بلال" وفي هذا شيء ستعرفه بعد، وقد قدمنا فيما مضى عن الشيخ تقي الدين: أنه قال الأقرب إلى الحقيقة، أن الوضوء بالفتح هو الماء بقيد كونه مستعملًا في أعضاء الوضوء، فهنا صرفه [عن] (٣). الحقيقة لأجل المذكور بعد.

خامسها: قوله: "فخرج بلال" أي من القبة "بوضوء" أي بفضل الماء الذي توضأ به [عليه السلام] (٤).

وفي البخاري (٥) "أخذ وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" قيل: ولا ينبغي


(١) في ن ب (وصلها).
(٢) في ن ب (وروى).
(٣) في ن ب (إلى).
(٤) في ن ب (عليه الصلاة والسلام).
(٥) البخاري (٣٧٦)، ومسلم (١٦١٦)، وأبو داود (٢٨٨٦)، وابن ماجه (٢٧٢٨)، والترمذي (٢٠٩٧)، والبغوي (٢٢١٩)، والطيالسي (١٧١٩)، والبيهقي (١/ ٢٣٥)، والدارمي (١/ ١٨٧)، وأحمد (٣/ ٢٩٨)، والحميدي (١٢٢٩)، وابن خزيمة (١٠٦)، والحاكم (٢/ ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>