الثالث: الفرق بين النسخ والبداء هو أن يظهر له ما كان خفيًا عليه، والنسخ ليس كذلك إنما هو كتجديد مدة للحكم، مثل أن يأمر السيد عبده بعمل، فإذا بلغ منه المقدار الذي أراد السيد، رفع يده عنه، وأمره يعمل آخر. اهـ. تقريب الوصول إلى علم الأصول. للغرناطي (٣١٢، ٣١٤). (١) أخرجه أحمد (١/ ٣٢٥)، والمستدرك (٢/ ٢٦٧)، والبيهقي في المعرفة (٢٨٧٤)، والحازمي في الاعتبار (١٩٣)، وصحح الحافظ في الفتح إسناده. (٢) فائدة: قال ابن حزم -رحمنا الله وإياه-: أول من صلى إلى الكعبة بعد النسخ أبو سعيد بن المعلى الأنصاري سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بتحويل القبة فصلى ركعتين إلى الكعبة. اهـ، من جوامع السير (٨١). أما البراء فصلى إلى الكعبة قبل أن تصرف. انظر: ت (١)، (٤٩١)، وراجع ما ذكر. (٣) ذكر هذه المسألة في إحكام الأحكام مع الحاشية (٢/ ٢٠١). هذا رأي الإِمام أحمد وابن حزم وغيرهم. انظر: الزركشي البحر المحيط (٤/ ١٠٨)، والأحكام لابن حزم (٤/ ٦١٧).