للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله الراوي عن أنس، فعلى هذا كان ينبغي للمصنف وغيره أن يذكر إسحاق فإن إسقاطه يوهم أن تكون جدة أنس لا جدة إسحاق، وكذا قال القاضي عياض، [وعبد الحق] (١) أن الضمير يعود إلى إسحاق.

وقال النووي (٢): إنه الصحيح فتكون أم أنس، لأن إسحاق ابن أخي أنس لأمه (٣) (٤).


(١) في الأصل (وعند إسحاق) وبينهما شطب، والتصويب من ن ب.
(٢) شرح مسلم (٥/ ١٦٢).
(٣) في إحكام الأحكام (١/ ١٩٨) زيادة (اليتيم: هو ضميرة جد حسين بن عبد الله بن ضميرة).
(٤) "مليكة": بضم الميم وفتح اللام وقد أخطأ من ضبطه بفتح الميم وكسر اللام. وقوله: "جدته" اختلف في الضمير العائد هل هو عائد على أنس فتكون مليكة جدته هو؟ أو على إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. فتكون جدة إسحاق؟ وقد ادّعى ابن عبد البر إن مليكة هي أم أنس بن مالك؟ وأنها أم سليم بنت ملحان زوج أبي طلحة الأنصاري، وأن الضمير في "جدته" عائد على إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة "واستدل لذلك لرواية عبد الرزاق لهذا الحديث عن مالك، عن إسحاق عن أنس، أن جدته مليكة يعني جدة إسحاق" وذكر الحديث بمعنى ما في الموطأ وقلد كثير من العلماء ابن عبد البر في ذلك. ورواية عبد الرزاق رواها أحمد في المسند (٨/ ١٢٧)، (٣/ ١٦٤)، وليس فيها قوله: "يعني جدة إسحاق" إنما جاء الوهم ابن عبد البر -رحمه الله- ومن قلده في تسمية أم سليم بمليكة وهذا خطأ، فإن أم سليم ثبت ملحان اختلف في اسمها، فقيل: الغميضاء، وقيل: الرميضاء، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة. وهذه الأسماء بضم الأول فيها كلها، ولم يقل أحد إن اسمها "مليكة". وأما =

<<  <  ج: ص:  >  >>