للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السابعة: خطاب الاس و [نداؤهم] (١) في الموعظة بما تكرهه نفوسهم من المخالفة وإظهار ذلك القصد والإِرشاد والتعليم والتبليغ

من غير تخصيص بالذكر لفاعل المخالفة.

الثامنة: شكاية الأئمة إلى الإِمام الأعظم، وذكر حاله وحالهم معه، ولا يكون ذلك من باب الغيبة.

التاسعة: خص صلاة الصبح لأنها مما يطول فيها القراءة والقيام أكثر من غيرها، ولأنه وقت السعي لمن له حرفة يبكر إليها.

العاشرة: شدة غضبه - عليه الصلاة والسلام - إنما هو لفرط شفقته على أمته والحرص على [تألفهم] (٢)، وصرف المشقة عنهم،

ولا ينافي هذا ما جاء من النهي عن أن يقضي القاضي وهو غضبان، لأنه - عليه الصلاة والسلام - معصوم بخلاف غيره، فلا يقول إلَّا حقًا، ولا يحكم إلَّا بالحق.

الحادية عشر: قوله - عليه الصلاة والسلام -: "إن منكم منفرين" هو من باب قوله (٣) - عليه الصلاة والسلام -: "ما بال أقوام يفعلون كذا" من غير مناجات بالخطاب لمعين كما أسلفته، وإن كان هو معينًا عنده - صلى الله عليه وسلم - لقوله في حديث بريرة (٤): "ما بال أقوام


(١) في الأصل (بدارهم)، هكذا وما أثبت من ب.
(٢) في ن ب (الفهم).
(٣) البخاري (٥٠٦٣)، ومسلم (١٤٠١).
(٤) البخاري (٢١٦٨)، ومسلم (١٥٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>