للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا في ذلك اليوم وتلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتًا يشبه صوت عمر، قال: فعدلنا إليه ففتح الله. رواه ابن عساكر بسند كل رواته ثقات، وكانت هذه الوقعة [نهاوند] (١) من بلاد العراق.

وقد قيل: إن عمر - رضي الله عنه -[كان أطاع الله] (٢) في العناصر الأربعة: الرياح، دليله هذه القصة، والماء [دليله] (٣): قصة نيل مصر المشهورة عنه (٤)، والتراب، دليله: ما روي إن الأرض زلزلت على عهده فضربها بالدرة فقال: ألم أعدل عليك؟ فسكنت (٥)؟ والنار، دليله أن رجلًا جاءه فقال له: ما اسمك؛ فقال: جمرة، قال: ابن من؟ فقال: جذوة، فقال: أين مسكنك؟ فقال: حرة النار. فقال: بأيها؟ فقال: بذات لظى، فقال: أدرك أهلك فقد احترقوا (٦).


(١) في ن ب (بنهاوند) - البداية والنهاية (٧/ ١٣٠، ١٣١)، وقال ابن كثير بعد سياقه القصة: وهذا إسناد جيد حسن، وقال بعد إسناد آخر: فهذه طرق يشد بعضها بعضًا.
(٢) في الأصل (كان له تأثير)، وما أثبت من ن ب.
(٣) في الأصل (دليل)، وما أثبت من ن ب.
(٤) البداية والنهاية (٧/ ١٠٠) رواية ابن كثير من طريق ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عمن حدَّثه.
(٥) أورد السيوطى في كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة (ص ٦٦)، ولم يذكر آخره بل ذكر أنه ضربها بالدرة.
(٦) رواه مالك في الموطأ (ص ٩٧٣). سألت سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله مشافهة عن هذا، فقال: إن صحت أسانيد هذه الآثار فلا بأس، ولكن العبارة غير صحيحة -أي له تأثير على العناصر الأربع-.

<<  <  ج: ص:  >  >>