للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيرهما، لأنه كان قد رأى الناس في زمانه (١) ذلك قد وقع منهم أو من بعضهم التقصير في الطمأنينة فيها دون [غيرهما] (٢)، ولذلك قال: يصنع شيئًا لم أركم تصنعونه.

عاشرها: [فيه] (٣) البيان بالفعل، والتنبيه عليه بالقول.

الحادي عشر: "مكث" بفتح الكاف وضمها، وقد قرئ بهما قوله -تعالى-: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ} (٤) ومعناه: لبث وانتظر.

والاسم: المكث، مثلث الميم، كما حكاه أبو البقاء في (إعرابه) (٥) في سورة سبحان، وكذا ابن مالك في (مثلثه)، ويمكث يلبث، والمكيثي مثل الخصيصي المكث. وسار الرجل ممكثًا أي: ملتزمًا، ورجل مكيث أي رزين (٦).

أنشد الجوهري (٧):

فإني عن تقفر كم مَكِيثُ


(١) في ن ب زيادة (في).
(٢) في ن ب (غيرها).
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) سورة النمل: آية ٢٢.
(٥) إملاء ما منَّ به الرحمن في إعراب القرآن (٣/ ٥٠٢) مع حاشية الجمل.
(٦) تم ضبط هذه الألفاظ من لسان العرب (١٣/ ١٥٨).
(٧) أول البيت من لسان العرب (١٣/ ١٥٨).
انسل بني شعارة. مَن لصخرٍ؟ ...
ويروى عن تفقركم: أي أعمل بكم فاقرة، وعلى الأول: أي عن أن أقتفي آثاركم.

<<  <  ج: ص:  >  >>