للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُتيته"، وفي صحيح ابن حبان (١) من حديث أنس أنه - عليه الصلاة والسلام - قال لرجل: "ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ قال: فتلا عليه: "الحمد لله رب العالمين"، وفي مسند عبد بن حميد (٢) عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن أبان، عن شهر، عن ابن عباس رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فاتحة الكتاب تعدل ثلثي القرآن"، وهذا إسناد ضعيف.

الثاني عشر: "هو" ضمير الشأن و"الله أحد" هو الشأن أي الشأن هذا وهو أن الله واحد لا ثاني له، فهو مبتدأ، والجملة التي هي أحد خبره، ويجوز أن يكون هو مبتدأ بمعنى المسؤول عنه لأنهم قالوا: ربك من نحاس أو من ذهب؟، فعلى هذا يجوز أن يكون "الله" خبرًا لمبتدأ "وأَحَد" بدل منه أو خبر مبتدأ محذوف ويجوز أن يكون "الله" بدلًا من هو، و"أحد" الخبر، وهمزة "أحد" بدل من واو لأنه بمعنى الواحد وإبدال الواو المفتوحة همزة قليل جاء منه امرأة أناه والأصل وناه لأنه من الونى وهو الفتور، وقيل: الهمزة أصلية.

الثالث عشر: قوله - عليه الصلاة والسلام -: "أخبروه أن الله


(١) ابن حبان (٧٧٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٢٣)، وصححه الحاكم (١/ ٥٦٠)، ووافقه الذهبي، ويشهد لهذا الحديث حديث أُبي بن كعب. أخرجه أحمد في المسند (٥/ ١١٤)، وصححه ابن خزيمة (٥٠٠)، والحاكم (١/ ٥٥٧)، ووافقه الذهبي، والترمذي (٣١٢٥)، وحديث أبي سعيد بن المعلي. انظر التعليق (١٢).
(٢) منتخب عبد بن حميد (١/ ٥٧٣)، والدر المنثور (١/ ٥)، والمطالب العالية (٣٥٣٢). قال ابن حجر فيه: متروك. كنز العمال (٢٤٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>