للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المسلمين، لأنه يقول: اللَّهم اغفر لجميع المؤمنين والمؤمنات، ولابدَّ من قوله: سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فيكون مقصرًا في خدمة الخالق، وفي حق رسوله بترك الصلاة عليه، وفي حق نفسه بترك مسألة النعمة والمغفرة، وفي حق كافة المسلمين، فيعم الفساد، ولذلك عظمت المعصية" نقلته من فتاوى القفال المروي عنه.

[الخامس عشر] (١): يتعلق بتفسير الصالح الذي قدمته، قال إمام الحرمين في كلامه على الكفاءة في النكاح: الصالحون هم المرموقون بالصلاح المشهورون [به] (٢)، بحيث ينتصبون أعلامًا في التقوى، ولا ينسون على ناسخ الدهر فيها، ولا هم الذين تشرف الأنساب بالاعتزا (٣) إليهم، فأما الذين [لا يبلغون] (٤) هذا المبلغ، فلا تتأثر الأنساب بالانتماء إليهم.

[السادس عشر] (٥): قوله: "وعلى عباد الله الصالحين" لفظ عموم، ففيه دلالة على أن جمع التكسير للعموم، وقد دل عليه، قوله: " [أصابت] (٦) كل عبدٍ صالح في السماء والأرض"، وقد


(١) في ن ب د (تنبيه).
(٢) زيادة من ن ب د.
(٣) الاعتزاء: الانتساب. قال في ترتيب القاموس (٣/ ٢٣٠) عزاه إلى أبيه نسبه إليه. اهـ.
(٤) في ن ب د (لا يتلقون).
(٥) في ن ب د (الخامس عشر) ... إلخ الأوجه.
(٦) في ن ب (أصبت).

<<  <  ج: ص:  >  >>