للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وهو تأكيد للنفي.

فائدة ثالثة: سمي نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - به لكثرة خصاله المحمودة.

التاسع عشر: [قوله: فليختر من المسألة ما شاء، فيه دليل على شرعية الدعاء آخر الصلاة قبل السلام، والدعاء بالسلام على الأنبياء والصالحين.

[العشرون] (١): فيه أيضًا أنه يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا ما لم يكن إثمًا، وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور.

وقال أبو حنيفة: لا يجوز إلَّا الدعوات الواردة في القرآن والسنة عملًا بقوله - عليه الصلاة والسلام -: "إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين" (٢)، واستثنى بعض الشافعية بعض صور من الدعاء بقبح، كما لو قال: اللهم اعطني امرأة صفتها

كذا وكذا، وأخذ بذكر أوصاف أعضائها.


= حديث ابن عمر عند الدارقطني إلَّا أن سنده ضعيف. وقد روى أبو داود من وجه آخر صحيح عن ابن عمر في التشهد "أشهد أنه لا إله إلَّا الله"، قال ابن عمر: زدت فيها: "وحده لا شريك له"، وهذا ظاهره الوقف.
(١) في ن ب ساقطة.
(٢) مسلم (٥٣٧، ١٧٤٨)، وأبو داود (٩٣٠) في الصلاة، باب: تشميت العاطس (١٢/ ٣٢) في الإِيمان والنذور، والنسائي (٣/ ١٤)، والموطأ (٣/ ٥، ٦) في العتق والولاء، والبيهقي (٢/ ٢٤٩، ٢٥٠) (١٠/ ٥٧)، وابن حبان (١٦٥، ٢٢٤٧، ٢٢٤٨)، وابن الجارود (٢١٢)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٩٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>