للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إضمار مبتدأ، تقديره وهي أن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

سادسها: قوله "فقلنا: يا رسول الله" الظاهر فيه سؤال بعضهم لا كلهم، ففيه التعبير بالكل عن البعض، وهو أحد أنواع المجاز، ويبتعد جدًّا انفراد كعب به وأنه أتى بالنون التي للجمع تعظيمًا لنفسه، وإن كان عظيمًا، بل لا يجوز ذلك، لقوله - عليه الصلاة والسلام -: "قولوا" ولو كان واحدًا لم يقل [له] (١) قولوا [إذ لا يعهد ذلك من كلامه - عليه الصلاة والسلام - في غير السلام.

سابعها] (٢): فيه الابتداء بالتعليم من غير طلب التعلم لذلك، كما هو ظاهر الحديث.

ثامنها] (٣): فيه ابتداء التعليم باستفتاح كلام يحملهم على أخذه بقبول.

تاسعها: فيه أخذ العلم تؤدة أي شيئًا فشيئًا ليفهم ويعمل به فإذا علمه أخبر العالم بأنه فهمه وعلمه، وسأله عن غيره، فإن الصحابة قالوا: "قد علمنا كيف نسلم [عليك] (٤)، فكيف نصلي؟ ".

عاشرها: قوله: "فكيف نصلي عليك؟ "، قال القاضي عياض (٥): حكم من خوطب بأمر محتمل لوجهين أو مجمل لا يفهم


(١) زيادة من ن ب د.
(٢) زيادة من ن ب د.
(٣) في الأصل (سابعها) ... إلخ المسائل، والتصحيح من ن ب د.
(٤) زيادة من ن ب د.
(٥) ذكره في إكمال إكمال المعلم (٢/ ١٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>