وقال العراقي في شرح الترمذي: وفي إنكار جواز الدعاء له بالرحمة نظر، فقد ثبت في التشهد: "السلام عيك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، ففي هذا الدعاء له بالرحمة، وقد ثبت في صحيح البخاري (٢٢٠) في قصة الأعرابي: "اللهم ارحمني ومحمدًا"، ومن أنكر الإِتيان بهذا اللفظ في التشهد فليس مدركه في ذلك أن الدعاء به له ممتنع، ثم قال: ويجوز أن يترحم عليه في كل وقت، وإنما مستدركه أن هذا باب اتباع وتعبد فيقتصر فيه على المنصوص، وتكون الزيادة بدعة، ثم ساق حديث ابن مسعود المخرج في المستدرك (١/ ٢٦٩)، وقال: فهذا أصح ما ورد في ذكر الرحمة في التشهد. وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمنا الله وإياه- في شروط الصلاة (٣٨): السلام عليك أيها النبي ررحمة الله وبركاته، تدعو للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالسلامة والرحمه والبركة والذي يدعى له ما يدعى. اهـ. وانظر إلى قول ابن حجر في تلخيص الحبير (١/ ٢٧٤). (١) ذكره عنه النووي في شرح مسلم (٤/ ١٢٦). وإكمال إكمال المعلم (٢/ ١٦٥).