للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالصلاة من الله -تعالى- معناها: الرحمة، كما سلف مع الخلاف فيه، فإذا قلنا: اللهم صل على محمد. فكأنا سألنا الله -تعالى-

الرحمة لمحمد - صلى الله عليه وسلم -، ولا يسقط الأمر بقولنا: اللهم ارحم محمدًا، أو اللهم ترحّم على محمد دون الصلاة ولا بقولنا: اللهم صلِّ على أحمد. كما صححه النووي في (التحقيق).

وقد وردت الرحمة مع الصلاة والتبريك في بعض الأحاديث الغريبة (١)، كما قال القاضي:


= وانظر: المبحث كاملًا فيه (٧٥ - ٨٣).
وقال العراقي في شرح الترمذي: وفي إنكار جواز الدعاء له بالرحمة نظر، فقد ثبت في التشهد: "السلام عيك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، ففي هذا الدعاء له بالرحمة، وقد ثبت في صحيح البخاري (٢٢٠) في قصة الأعرابي: "اللهم ارحمني ومحمدًا"، ومن أنكر الإِتيان بهذا اللفظ في التشهد فليس مدركه في ذلك أن الدعاء به له ممتنع، ثم قال: ويجوز أن يترحم عليه في كل وقت، وإنما مستدركه أن هذا باب اتباع وتعبد فيقتصر فيه على المنصوص، وتكون الزيادة بدعة، ثم ساق حديث ابن مسعود المخرج في المستدرك (١/ ٢٦٩)، وقال: فهذا أصح ما ورد في ذكر الرحمة في التشهد.
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمنا الله وإياه- في شروط الصلاة (٣٨): السلام عليك أيها النبي ررحمة الله وبركاته، تدعو للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالسلامة والرحمه والبركة والذي يدعى له ما يدعى. اهـ.
وانظر إلى قول ابن حجر في تلخيص الحبير (١/ ٢٧٤).
(١) ذكره عنه النووي في شرح مسلم (٤/ ١٢٦). وإكمال إكمال المعلم (٢/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>