للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيجوز إثبات ألفه وحذفها بشرط كثرة استعماله، فإن قلَّ، كسالم، وحامد، وجابر، وحاتم، لم يجز حذف الألف، وما كثر استعماله

ودخلت الألف واللام تحذف ألفه معها وإثباتها مع حذفهما تقول: قال الحارث لئلا تشتبه بحرث، ولا تحذف من عمران، ويجوز

حذفها وإثباتها في عثمان وسفيان ونحوهما بشرط كثرة استعمالهما.

الثامن عشر: شرعت الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - هنا توطئة للصلاة على آله، ولذلك لم [تفرد] (١) الصلاة عليهم في رواية من الروايات، وليقرب نجاحنا في المطلوب بعد التشهد في الصلاة عليه، لأن العرب كانت تستفتح في خطاب المطالب التي يجتمعون لها بذكر تقديم ذكر المعبودات والأكابر، فجاءت الشريعة بتقديم التوحيد ثم الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -. قاله صاحب الإِقليد، وقد يقال: إنما شرعت ها هنا وإن كان غنيًّا بما [أعطاه] (٢) الله، لأنه قد أحسن إلينا فوجب علينا مكافأته [بصلاتنا] (٣) عليه جزاء لإِحسانه [إلينا] (٤) والمحسن تجب الزيادة في الإِحسان إليه وإن كان غنيًّا.

التاسع عشر: قوله: "إنك حميد مجيد" قال أهل اللغة والمعاني والمفسرون: الحميد: بمعنى المحمود، وهو الذي تحمد أفعاله، والمستحق لأنواع المحامد.


(١) في ن ب د (يفرد).
(٢) في ن ب د (أتاه).
(٣) في الأصل (لصلاتنا)، وما أثبت من ن ب د.
(٤) في ن د (الثناء).

<<  <  ج: ص:  >  >>