ومعلوم أن هذا أمر عظيم يحصل له به أعظم مما لِإبراهيم وغيره، فإنه إذا كان المطلوب بالدعاء إنما هو مثل المشبه به، وله نصيب وافر من المشبه، وله أكثر المطلوب، صار له من المشبه وحده أكثر مما لإبراهيم وغيره، وإن كان جملة المطلوب مثل المشبه، وانضاف إلى ذلك ما له من المشبه به، فظهر بهذا من فضله على كل النبيين ما هو اللائق به صلَّى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا، وجزاه عنا أفضل ما جزى رسولًا عن أمته، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آله محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح عبيدة أجوبة (١١/ ١٦١، ١٦٢). (١) في ن ب (أفضل). (٢) سورة البقرة: آية ١٨٣.