للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه السلام: "لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار" (١)، "وأشار" (٢) إلى هذه الهجرة، وأفضل المسلمين أصحاب الهجرتين إلَّا ما خصه الدليل، وذكر الماوردي أن هذه الهجرة واجبة على من خاف على نفسه [ودينه] (٣) وهو قادر على الخروج بأهله وماله؛ للآية، ومستحبة على من آمن على نفسه كالعباس، وذكر أبو عبيد (٤) في كتاب "الأموال" أن الهجرة كانت على غير أهل مكة من الرغائب ولم تكن فرضًا؛ لما في الصحيحين: "أن أعرابيًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الهجرة، فقال: ويحك، إن شأن الهجرة شديد فهل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: فاعمل من وراء [البحار] (٥) فإن الله لن يترك من

عملك شيئًا" (٦)، ولأنه عليه السلام لم يأمر الوفود بها.

الثالثة: هجرة القبائل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الفتح للاقتباس منه كوفد عبد القيس وغيرهم، ثم يرجعون إلى مواطنهم ويعلمون قومهم.

الرابعة: هجرة من أسلم من أهل مكة ليأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يرجع إليها كفعل صفوان بن أمية ومهاجرة الفتح.


(١) البخاري (٧/ ٨٦)، وفضائل الصحابة، ومسلم (١٠٦١)، والمسند (٢/ ٤١٠/ ٤١٩/ ٤٦٩).
(٢) في ن ب (وأشاد في).
(٣) في الأصل وب (وابنه)، والتصحيح من ج.
(٤) كتاب الأموال لأبي عبيد (٢٧٩)، ط محمد خليل هراس.
(٥) في ج (التجار)، والذي في الصحيحين ما هو مثبت.
(٦) النووي مع مسلم (٨/ ٧٩) الإمارة، البخاري في الأدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>