للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"نحن الآخرون السابقون بَيْدَ أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، فهذا يومهم الذي فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له فهم لنا فيه تبع، فاليهود غدًا، والنصارى بعد غد".

مَعْنَى "بَيْدَ": غَيْرَ. و"مِنْ": أَجَل، أو على (١) (٢) وفيها لغة بالميم.

[وعظمت اليهود: السبت لما كان تمام الخلق فيه، فظنت أن ذلك موجب لفضيلته] (٣)، وعظمت النصارى: الأحد لما كان ابتداء الخلق فيه وكل ذلك بحكم عقولهم. وهدى الله هذه الأمة المحمدية بشرف الإِتباع فعظمت ما عظم الله، فكان يومهم هو عروس الأسبوع، كما أن البيت الحرام الذين يحجون إليه عروس الفلك الأرضي في الأمكنة المقابل للبيت المعمور.

وقد قيل: إن موسى - عليه الصلاة والسلام - أمر قومه بالجمعة وفضلها فناظروه في ذلك وأن السبت أفضل- فقيل له: دعهم (٤).

قال القاضي: والظاهر أنه فرض عليهم يوم في الجمعة


(١) انظر: فتح الباري (٢/ ٣٥٤)، ومشارق الأنوار (١/ ١٠٦). ومعنى بالميم (ميد).
(٢) في إكمال إكمال المعلم زيادة: (أن).
(٣) في ن ب ساقطة، وفي ن د (يوجب تفضيله).
(٤) أشار إليه ابن حجر في الفتح (٢/ ٣٥٥)، وسكت عنه وأيضًا ما بعده فإنه ذكره في الفتح.

<<  <  ج: ص:  >  >>