للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طووها. قاله النووي في "شرحه" (١) لكن روى ابن أبي شيبة (٢) من حديث علي بن زيد عن أوس بن [خلف] (٣) عن عبد الله بن عمر مرفوعًا "إن الملائكة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم جاء فلان من ساعة كذا وكذا، جاء فلان من ساعة كذا، جاء فلان والإِمام يخطب، جاء فلان ولم يدرك الخطبة" وهذا يدل على أن كتبهم لا ينقطع بجلوس الإِمام على المنبر، وقال ابن بزيزة: [طي] (٤) الصحف عبارة على أنهم لا يكتبون، فهل هو تنبيه على فضيلة البكور بحيث إنه إن لم يبكر لا يكتب له مثل ما يكتب للمبكر [أو نفي للكتب] (٥) مطلقًا في حق غير المبكر، وهو ظاهر اللفظ.

فائدة: روى ابن خزيمة (٦) من حديث عبد الله بن عمرو: "فإذا خرج الإِمام رفعت الأقلام، فتقول الملائكة بعضهم لبعض، ما حبس فلانًا، فتقول الملائكة: اللهم إن كان ضالًّا فاهده، وإن كان مريضًا فاشفه، وإن كان عائلًا فَأَغْنِهِ".

الثامن عشر: في الحديث أن حضور هؤلاء الملائكة لازم


(١) انظر: شرح مسلم (٦/ ١٤٦).
(٢) ابن أبي شيبة (٢/ ١٥٢).
(٣) في ن ب د (خالد).
(٤) في ن ب (على).
(٥) في ن ب (الكتب).
(٦) ابن خزيمة (٣/ ١٣٤)، وسكت عنه الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/ ٣٦١)، وقال الألباني: إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>