للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وأما ابن القطان فتوقف في ذلك لأن ذات الرقاع كانت بعد بني النضير] (١) في صدر السنة الرابعة من الهجرة. وسهل توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمان سنين قاله جماعات. وقول أبي حاتم: إنه بايع تحت الشجرة، وشهد المشاهد كلها إلَّا بدرًا. وكان دليل النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يصح إنما كان الدليل أبوه عامر بن ساعدة. وهو الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارصًا. وأبو بكر وعمر بعده. وتوفي في خلافة معاوية. فسهل كان سنه في زمن ذات الرقاع سنتين أو نحوهما ثم أوضح ذلك بأدلته (٢).


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) قال ابن حجر: قال الزركشى في تصحيح العمده مجلة الجامعة (١٠١)، تحقيق د. الزهراني: قوله: "الذي صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - هو سهل ابن أبي حثمة" هذا الذي قاله في تعيين المبهم ذكره عبد الحق، وابن عبد البر وغيرهما وهو عجيب وكيف يكون هذا؟! وقد كان إذ ذاك صغيرًا، أكثر ما يكون عمره أربع سنين، أو خمس. فإنه لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عمره ثمان سنين بالاتفاق، وقد رجح ابن العطار أن سهلًا لم يشهد هذه الواقعة، وهو الصواب، وقد قال الإِمام الرافعي في شرح الوجيز: إن هذا المبهم هو خوات بن جبير. وهو أقرب إلى الصواب، كما أوضحته في الذهب الإِبريز. قال ابن القطان: هذا لا يصح، لإِطباق الأئمة على أنه كان ابن ثمان سنين أو نحوها عند موت النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم ابن منده وابن حبان، وابن السكن، والحاكم أبو أحمد اهـ، من الإِصابة (٤/ ٢٧١).
وقال ابن حجر في الفتح (٧/ ٤٢٢): بعد ما ذكر سبب اختلاف المبهم: قال: وينفع هذا فيما سنذكره قريبًا من استبعاد أن يكون سهل بن أبي حثمة كان في سن من يخرج في تلك الغزاة، فإنه لا يلزم من ذلك أن لا يرويها فتكون روايته إياها مرسل صحابى. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>