للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني: يقال: "توفي الِإنسان" و"هلك" و"مات" و"قضى" و"درج".

ويقال: في غير الآدمي "نفق الحمار" "طفس البرذون" تنبل البعير (١) "همدت النار" (٢) "قرت الجرح" إذا مات الدم فيه.

الثالث: ابنته - صلى الله عليه وسلم - هذه هي زينب، هذا هو المشهور الذي رواه مسلم (٣) في "صحيحه" وذكر القاضي عياض عن بعض أهل السير أنها أم كلثوم.

قال النووي (٤): والصواب الأول وهو قول الجمهور.

وقال المنذري: في القول الثاني نظر، لأنها توفيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر، وفي هذا النظر الذي ذكره نظر، بل هذه رقية أما أم كلثوم فتوفيت سنة تسع، كما جزم به أبو عمر [وغيره (٥)


(١) لسان العرب (٨/ ١٧٢)، والمنتخب للهنائي (١/ ٣٤٤).
(٢) لسان العرب، والمصباح المنير، والصحاح.
(٣) مسلم (٩٣٩).
(٤) شرح مسلم (٧/ ٣).
(٥) قال في فتح الباري (٣/ ١٢٨) على قوله: "ابنته" لم تقع في شيء من روايات البخاري مسماة، والمشهور أنها زينب زوج أبي العاص بن الربيع والدة أمامة التي تقدم ذكرها في الصلاة، وهي أكبر بنات النبي -صلى الله عليه وسلم، وكانت وفاتها فيما حكاه الطبري في الذيل في أول سنة ثمان، وقد وردت مسماة في هذا عند مسلم في طريق عاصم الأحول عن حفصة عن أم عطية قالت: "لما ماتت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اغسلنها" فذكر الحدث، ولم أرها في شيء من الطرق عن حفصة ولا عن محمد مسماة =

<<  <  ج: ص:  >  >>