للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القيامة المصورون" (١)، وفي الترمذي من حديث أبي هريرة مرفوعاً "يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصران، وأذنان يسمعان، ولسان ينطق، يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وكل من دعا مع الله إلهاً آخر، وبالمصورين" (٢). قال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح (٣). وقال -تعالى-: {مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا} (٤). ولقد غلط من حمل التحريم على المسجد القائم بذاته حيث إنه شبهت الأصنام، وأبعد من ذلك حمل الأحاديث على كراهة التنزيه (٥) وأن التشديد الوارد في التصوير إنما


(١) عن عائشة البخاري (٥٩٥٤. ٥٩٥٥، ٢٤٧٩، ٦١٠٩)، ومسلم (٢١٠٧)، والنسائي (٨/ ٢١٣)، وابن ماجه (٣٦٥٣)، والبيهقي (٤/ ٢٨٣، ٢٨٤) (٧/ ٢٦٩، ٢٧٠)، والدارمي (٢/ ٢٨٤)، وأبو يعلى (٤٤٠٤، ٢٤٣٨، ٤٤٦٨، ٤٤٦٩)، والبغوي (١٢/ ١٢٨)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٨٣، ٢٨٤)، وعبد الرزاق (١٩٤٨٤)، وأحمد (٦/ ١٩٩، ٢٢٩)، ومن رواية ابن مسعود عند أحمد (١/ ٣٧٥، ٤٠٧، ٤٢٦)، والحميدي (٢٥١)، والطيالسي (١٨٤٨) عن عائشة.
(٢) أحمد (٨٤١١)، والترمذي (٤/ ٧٠٢).
(٣) فيه اختلاف في اللفظ بين تحفة الأشراف (٩/ ٣٦٣)، والسنن.
(٤) سورة النمل: آية ٦٠.
(٥) قد تواترت الأدلة الكثيرة على تحريم التصوير والأمر بطمسها والنهي عن اتخاذها والوعيد الشديد على المصورين وعدم دخول الملائكه بيتاً فيه صورة، لأن فيه مضاهاة لخلق الله. قال البخاري -رحمه الله- بعد سياق الإسناد: قال أبو زرعة: دخلت مع أبي هريرة داراً بالمدينة، فرأى في أعلاها مصوراً يصور، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>