للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلب (١).

وقيل: معد للركوب.

وقيل: سريع الوثب. حكى هذه الأوجه الشيخ تقي الدين (٢) على هذه الرواية, ثم رجح بعضهم هذا بأن العادة لم تجر بتحبيس العبيد في سبيل الله، بخلاف الخيل.

وأما القاضي فقال: هذا جائز غير ممتنع، بل قد وجد في العرب بزمن المسمى بصوفة (٣) وبالربيط وذلك أن أمه ربطت رأسه


(١) قال الصنعاني في الحاشية (٣/ ٣٠١): وقيل إن لبعض رواة البخاري "أعبدة" بالموحدة جمع "عبد" اهـ، من الفتح (٣/ ٣٣٣)، قال: فدل كلامه على أن الذي هو صفة للفرس هو "أعتده" جمع "عتيد" وهو خلاف كلام الشارح -أي ابن دقيق- ويوافق كلام الفتح أنه في القاموس. فإنه قال في "عند" بالمثناة الفوقية أنه يقال: "فرس عتد"، بل الذي فيه "وفرس عتد" محركة، وككتف معد للجري أو شديد تام الخلق. اهـ. وكلام فتح الباري صريح أن رواية "عبد" بالموحدة إنما هي لغير الفرس، ولذا جعله قولاً مقابلاً للأول. قال أيضاً: وقال ابن حزم إنها وهم أي رواية "أعبده".
(٢) إحكام الأحكام (٣/ ٣٠٠).
(٣) قال ابن الجوزي في كشف النقاب عن الأسماء والألقاب (١/ ٣٠٤): صوفه لقب الغوث بن مُر. قال ابن الكلبي: كان لا يعيش لأمه ولد فنذرت لئن عاش لتعلقن برأسه صوفة ولتجعلنه ربيطاً للكعبة ففعلت فقيل له صوفة، وقال عقال بن شبيب: كانت لا تلد إلَّا البنات فنذرت إن ولدت غلاماً لتعبدنه للبيت فولدت الغوث فربطته عند البيت فأصابه الحر فمرت به وقد سقط واسترخى فقالت ما صار ابني إلَّا صوفة فقيل له صوفة وكانت إجازة الحاج إليه وإلى عقبه. اهـ. انظر أيضاً: نزهة الألباب في الألقاب (١/ ٤٣٠)، والإِكمال (٥/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>