للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال ابن القيم في تهذيب السنن (٣/ ٢٦٨): "هلكت وأهلكت"، واستبعد المنذري وهم إنما هو الخطابي -رحمنا الله وإياهم- هذه اللفظة، ثم قال البيهقي: قوله: "أهلكت" ليس بمحفوظ. السنن الكبرى (٤/ ٢٢٧) -وضعفها شيخنا أبو عبد الله الحافظ، وحملها على أنها أدخلت على محمد بن المسيب الأرغياني، قال: فإن أبا علي الحافظ رواه عن محمد بن المسيب فلم يذكرها، والعباس بن الوليد رواه من عقبة بن علقمة دونها، ودحيم وغيرهم رووه عن الوليد بن مسلم دونها، وكافة أصحاب الأوزاعي رووه عنه دونها, ولم يذكرها أحد عن أصحاب الزهري عن الزهري، إلَّا ما روى عن أبي ثور، عن معلى بن منصور، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: وكان أبو عبد الله أيضاً يستدل على كونها، في تلك الرواية خطأ بأنه نظر في كتاب الصوم تصنيف معلى بن منصور بخط مشهور، فوجد فيه هذا الحديث دون هذه اللفظة، وبأن كافة أصحاب سفيان رووه عنه دونها. اهـ.
أما ابن التركماني في كتابه الجوهر النقي (٤/ ٢٢٧) فيرى إثبات هذه اللفظة: مستدلاًّ على أن ابن خزيمة قد رواها بلفظ: "أهلكت"، نقلاً عن البيهقي في الخلافيات. اهـ. وانظر: العلل للدارقطني (١٠/ ٢٣٢).
قال ابن حجر في الفتح (٤/ ١٧٠): واستدل بعضهم بقوله في بعض طرق هذا الحديث: "هلكت وأهلكت"، وهي زيادة فيها مقال.
قال ابن الجوزي -رحمنا الله وإياه- في التحقيق في أحاديث الخلاف (٢/ ٨٥): فإن قالوا: قد قال أبو سليمان الخطابي: المعلى بن منصور ليس بذاك، قلنا: ما عرفنا أحداً طعن في المعلى، ثم قد روي لنا من طريق آخر وساقه بإسناده وفيه "فقال: هلكت وأهلكت" فذكر الحديث إلَّا أن سلامة فيه ضعف. اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>