للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لو] (١) لم يأت قوله الذي لا يجري لكان مجملًا بحكم الاشتراك بين الدائم والدائر، فلا يصح العمل على التأكيد.

الرابع: أصل الماء: موه، بدليل مُوَيْه وأمواه تصغيرًا وتكبيرًا، فحركنا الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الفًا، فاجتمع خفتان الألف

والهاء، فقلبت الهاء همزة. والماء ممدود، وحكى ابن سيده عن (٢) بعضهم (اسقني ما) مقصورًا وهو غريب.

الخامس: الألف واللام فى الماء لبيان حقيقة الجنس، ويقال فيهما أيضًا للمح الحقيقة، كما يقال ذلك فى نحو: أكلت الخبز،

وشربت الماء، وليست للجنس الشامل، إذ لا ينهى الإنسان عن البول في جميع مياه الأرض إذ النهي إنما يتعلق بالممكن دون

المستحيل، ويجوز أن تكون للعهد الذهني.

واعلم أن الألف واللام لها تسعة أقسام:

الأول: للجنس، نحو قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٣).


= "إن الله شرع لنبيكم سنن الهدى" رواه مسلم وغيره، لهذا فإن قصر إسناد ذلك إلى الله سبحانه وتعالى أخذ في كتب علماء الشريعة على اختلاف فنونهم في صفة التقعيد. فلا نرى إطلاقه على نشر حب التتبع، ولا يلزم من الجواز اللغوى الجواز الاصطلاحي.
(١) ساقطة من الأصل.
(٢) في المخصص له (٩/ ١٣٠). قال أبو علي: وحكى الفراء عن الكسائي: اسقني ما -مقصورًا- وقد دفع سيبويه أن يكون اسم على حرفين أحدهما تنوين.
(٣) سورة العصر: آية ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>