للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهلال فقال: "لو تأخر الهلال لزدتكم: كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا" متفق عليه (١) من حديث أبي هريرة. وفي رواية للبخاري: "كالمنكر لهم" بالراء بدل اللام، وفي رواية لهما من حديث أنس: "لو تمادى في الشهر لواصلت وصالاً يدع المتعمقون تعمقهم" (٢).

وأصحهما: عندهم منع تحريم، لأنه لا معنى للنهي إلَاّ التحريم مع قوله -عليه الصلاة والسلام-: "إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم". فأي وصال بقي.

رابعها: أنه يواصل إلى السحر، وبه قال ابن وهب وأحمد وإسحاق (٣)، واختاره اللخمي من المالكية لأن أكلة السحر يؤمن معها الضعف والمشقة التي لأجلها كره الوصال. وتمسك هؤلاء بالرواية السالفة، وقد تقدم الكلام عليها، والمراد منها.

وقال المتولي (٤) والروياني (٥) في "الحلية"، وابن يونس في


(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) انظر: الاستذكار (١٠/ ١٥١).
(٤) هو عبد الرحمن بن مأمون بن علي بن إبراهيم النيسابوري المتولي المولود سنة (٤٢٦)، والمتوفي سنة (٤٧٨) كان بارعاً في الفقه والأصول والخلاف، والإِسنوي (١/ ٣٠٥)، وابن هداية الله (١٧٧,١٧٦).
(٥) عبد الواحد بن إسماعبل بن أحمد بن محمد الإِمام الجليل المولود سنة (٤١٥)، والمتوفي سنة (٥٠٢)، صاحب البحر. أحد رؤوس الأئمة والأفاضل لساناً وبياناً لخ الجاه العريض والمقبول التام. السبكي (٧/ ١٩٣، ٢٠٣)، وابن هداية الله (١٩٠، ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>