(٢) قال ابن كثير -رحمنا الله وإياه- في تفسيره (٤/ ٥٦٤): بعد سياقه لهذا الحديث: وفيه أنها تكون باقية إلى يوم القيامة في كل سنة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، لا كما زعمه بعض طوائف الشيعة من رفعها بالكلية على ما فهموه من الحديث الذي سنورده بعد من قوله -عليه السلام-: "فرفعت وعسى أن يكون خيراً لكم" لأن المراد رفع علم وقتها عيناً. اهـ، المقصود منه. وقال ابن عبد البر -رحمنا الله وإياه- في التمهيد (٢/ ٢٠٠): في حديث مالك "فرفعت" وليس في هذا "فرفعت"، وهي لفظة محفوظة عند الحفاظ في حديث حميد هذا، والله أعلم بمعنى ما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله ذلك، والأظهر من معانيه أنه رفع علم تلك الليلة عنه فأنسيها بعد أن كان علمها ولم ترفع رفعاً لا تعود بعده، لأن في حديث أبي ذر أنها في كل رمضان، وأنها إلى يوم القيامة، ويدل على ذلك من هذا الحديث قوله: "فالتمسوها" إلا أنه يحتمل أن يكون معنى قوله "فالتمسوها" في سائر =