للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالجواب ما ذكره القرافي أنه يروي أن الحجر الأسود كان له نور يصل آخره إلى هذه [المواقيت] (١) فمنع الشرع من مجاوزتها لمن أراد النسك تعظيماً لتلك" [الآيات] (٢) لكن الذي ذكره أصحابنا أن نور الحجر حيث انتهى كان حداً للحرم لا للميقات، فإنه لما أُهبط إلى الأرض أضاء نوره شرقاً وغرباً ويميناً وشمالاً، فكان حد الحرم حيث انتهى نوره.

وسبب تقارب الحرم من البيت وبعده أن آدم -عليه الصلاة والسلام- لما أُهبط إلى الأرض خاف الشيطان فأنزل الله تعالى ملائكة تحرسه، فحيث وقفت من كل جانب كان ذلك حده منه.

وقيل: أنزلت خيمة من الجنة فضربها ووقفت الملائكة من ورائها تحرسه فالحرم موقف الملائكة (٣).

...


(١) في الأصل الميقات، والتصحيح من ن هـ.
(٢) في ن هـ: آثار
(٣) انظر: أخبار مكة للأزرقي (٢/ ١٢٧، ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>