للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عطية (١): واختلفت الروايات في ألفاظه -عليه الصلاة والسلام- واللازم أن يكون فيها ذكر البيت والحج، وروى أنه يوم نادى اسمع من يحج إلى يوم القيامة في أصلاب الرجال وأجابه كل شيء في ذلك الوقت من جماد وغيره "لبيك اللهم لبيك" فجرت التلبية على ذلك، قاله ابن عباس، وسعيد بن جبير، وحكى ابن الخطيب في "تفسيره" عن الحسن أن المأمور بالنداء في قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه المخاطب بالقرآن قال: والمعنى أمره أن يعلمهم الحج.

[وقال] (٣) الجُبائي: هو أن يحج فيحجوا معه قال:

وقيل: هو ابتداء فرض الحج.

وقال عطاء وعكرمة وطاوس: وغيرهم في قوله تعالى. {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ} (٤). الفرض: التلبية.

وقال ابن عباس. الفرض الإِهلال، والإِهلال: التلبية.

وقال [ابن] (٥) مسعود وابن الزبير: الفرض الإِحرام.


(١) المحرر الوجيز (١١/ ١٩٣).
(٢) سورة الحج: آية ٢٧، رد هذا القول أبو السعود في تفسيره (٦/ ١٠٣)، والشنقيطي في أضواء البيان (٥/ ٦٦).
(٣) في ن هـ ساقطة.
(٤) سورة البقرة: آية ١٩٧.
(٥) زيادة من ن هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>