للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن أسمائها أيضاً: بكة [بالباء] (١)، قال جماعات: هما لغتان [بمعنى] (٢).

وقال البكري في "معجمه" (٣): إن عليه أهل اللغة لأن الباء والميم يتعاقبان يقال: سمك رأسه وسبكه، وضرب لازم [و] (٤) لازب، وقال آخرون: هما بمعنيين.

واختلفوا في هذا على أقوال:

أحدها "إن مكة الحرم كله، وبكة بالباء المسجد خاصة.

وثانيها: أن مكة اسم البلد، وبكة اسم البيت ويرده قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا} (٥)، فإنه يدل على أن مكة مشتملة عليه.

ثالثها: إن مكة البلد، وبكة البيت وموضع الطواف فحينئذ مكة أعم من بكة لكونها اسماً للحرم كله أو للبلد كله، ومكة إما البيت فقط أو مع المطاف، وإما لجميع المسجد.

ولماذا سميت بكة؟ قولان:

أحدهما: لازدحام الناس بها يبك بعضهم بعضاً أي يدفع في زحمة الطواف.


(١) زيادة من ن هـ.
(٢) في ن هـ (المعنى).
(٣) انظر: كتاب الأمالي لأبي علي القالي (٢/ ٥٢).
(٤) في هـ ساقطة.
(٥) سورة آل عمران: آية ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>