للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه أيضاً النصيحة لولاة الأمور وعدم الغش لهم والإِغلاظ عليهم.

[الثامن] (١): قوله: "أن أحدثك قولاً قام به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغد من يوم [الفتح] (٢) فسمعته أذناي" إلى آخره، إنما قال ذلك تحقيقاً لما يريد أن يخبره به.

وقوله: "سمعته أذناي" نفى لتوهم أن يكون رواه عن غيره.

وقوله: "ووعاه قلبي"، تحقيقاً لفهمه والتثبت في تعقل معناه.

وقوله: "وأبصرته عيناي حين تكلم به أنه حمد الله وأثنى عليه" زيادة في تحقيق السماع والفهم عنه بالقرب منه، والرؤية، وأن سماعه منه ليس هو اعتماد على الصوت دون حجاب بل بالرؤية والمشاهدة ففيه التنبيه على أن شرط الشهادة المشاهدة، ولا يكفي سماع الصوت، وهو المشهور من مذهب الشافعي.

وفيه أيضاً التنبيه على قبول علم الإِنسان وتحفظه ووعيه ومعاينته ممن أخذ عنه ليكون أدعى إلى قبوله والتمسك محققاً.

[التاسع] (٣): "يوم الفتح" المراد فتح مكة، وكان في عشرين رمضان في السنة الثامنة من الهجرة.

[التاسع]: يؤخذ من قوله "ووعاه قلبي"، أن العقل محله


(١) في الأصل السابع، والتصحيح من ن هـ.
(٢) في ن هـ (فتح مكة).
(٣) في الأصل (الثامن)، والتصحيح من ن هـ ... إلخ المسائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>