للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوجه الثاني: هذا الرجل لا أعلمه ولا مسمى في رواية. وقال الفاكهي: في "شرحه" هو أبو برزة الأسلمي -رضي الله عنه- ولم يذكر له سلفاً في ذلك وكأنه أخذه من أحد الأقوال في اسم قاتله (١).

الثالث: "المغفر" بكسر الميم ما يلبس على الرأس من درع الحديد وأصله من الغفر وهو الستر.

وأستار الكعبة: ما تكساه من القباطي وغيرها.

قال ابن جريج (٢): أول من كساها كسوة كاملة تُبع أرى في المنام أن يكسوها فكساها الأنطاع، ثم أرى أن يكسوها الوصايل وهي ثياب حبرة من عصب اليمن ثم كساها الناس بعده في الجاهلية، وكساها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ومعاوية، وابن الزبير الديباج (٣)، وكانت تكسا يوم عاشوراء ثم كساها معاوية في السنة مرتين ثم كان المأمون يكسوها ثلاث مرات فيكسوها الديباج الأحمر يوم التروية وهو الثامن من ذي الحجة، والقباطي يوم هلال رجب، والديباج الأبيض يوم سبع وعشرين من رمضان. وهذا الأبيض ابتدأه المأمون سنة ستاً وثمانين حين قالوا: له الديباج الأحمر يتخرق قبل الكسوة الثانية فسأل عن أحسن ما تكون فيه الكعبة، فقيل: الديباج الأبيض ففعله (٤).


(١) ذكره ابن حجر عن الفاكهي في الفتح (٤/ ٦٠).
(٢) ذكره السيوطي في الوسائل (٣٥)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ١٣٢).
(٣) أيضاً في المراجع السابقة.
(٤) تاريخ مكة للأزرقي (١/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>