للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلم يرها أسامة لإِغلاق الباب مع بعده واشتغاله بالدعاء وأجاز له نفيها مرة عملاً بظنه، وأما بلال فتحققها فأخبر بها مع أن صلاته كانت بين العمودين فقد يكون أسامة في ناحية من البيت حجبه عن رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم -[و] (١) العمود بينه وبينه والظلمة الحاصلة بغلق الباب بخلاف بلال فإِنه كان قريباً منه - صلى الله عليه وسلم -، وفي نحو سنه، وأُسامة كان عمره إذ ذاك دون العشرين أو أن تكون صلاته في حال بعثه أسامة ليأتي بالماء لمحو الصور كما سلف (٢).

السابع: إعلم أن البيت شرفه الله على أعمدة في داخله ففي رواية المصنف "أنه صلَّى بين العمودين اليمانيين" (٣)، وفي رواية لمسلم (٤): "جعل عمودين عن يساره وعموداً عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة"، وفي رواية للبخاري (٥) أيضاً "عموداً" (٦) عن يمينه وعموداً عن "يساره" (٧).


(١) زيادة من ن هـ.
(٢) انظر: الفتح لابن حجر (٤/ ٤٦٨).
(٣) البخاري (١٥٩٨).
(٤) مسلم (١٣٢٩)، والبخاري (٥٠٥).
(٥) البخاري (٥٠٥)، تقديم وتأخير في النص الآتي، وقد ساق البخاري -رحمنا الله وإياه- قوله: "وعمودين عن يمينه".
(٦) في ن هـ (عمودين عن يساره).
(٧) وكذا في رواية الموطأ وأبي داود، ورواية للبخاري أيضاً: عموداً عن يمينه وعمود عن يساره.

<<  <  ج: ص:  >  >>